محاضرات مادة النقد الادبى د/ صابر جويلى

بسم الله الرحمن الرحيم

المحاضرة الاولى من مادة النقد العربى فى القران الخامس دكتور / صابر جويلى
موضوع الدراسة (إعجاز القران للباقلانى)


قبل التحدث عن كتاب اعجاز القران عرض لاهم الكتاب الذين تحدثوا فى هذه القضية وعلى راسهم الرومانى والخطابى


الـرومـانــى:
راى انه يرجع الى عدة اسباب
1/ترك المعارضة مع توفر الدواعى وشدة الحاجة والتحدى
(على الرغم من قدرة اهل الجاهلية معارضة القران الا انهم لم يعارضوه)
2/ بلاغته
3/(الاخبار السابقة عن الامور المستقبله مثل (ايه الروم
4/ نقضه للعادة (اى انه اتى للعرب بكلام فصيح لا يعرفونه , اى ان الكلام عندهم اما نثرا او شعرا اما القران فمستقلا)
5/قال ان الكلام على ثلاثة مستويات (اعلى -ادنى-اوسط) وقال إن القران الكريم اعلى الطبقة العليا
6/ذهب الى تفسير بعض الفنون البلاغية كالإستعرة والإيجاز وغيرهما وفسر الحديث عنهم بالتفصيل كى يستطيع ان يفسر سر جمال القران
وفى نهاية كتابه أجاب عن سؤال وجهه خصوم الأسلام له:
لما احتججتم بعجز العرب دون المولدين وهو عندكم معجز للجميع مع انه يوجد للمولدين من الكلام البيليغ شئ كثير؟
قال:
أنه لما كان العرب فى الغاية من الفصاحة والبيان وكانوا يقيمون الكلام بالطبع دون تعلم وقد عجزوا عن الاتيان بمثل القران فالتحدى لهم تحدى لغيرهم

الخطــابــــى:
له كتب كثيرة منها رسالة فى اعجاز القران وهو يعرض فيها الاراء التى قيلت قبله فى هذه المساله
وقال انه معجز بالصرفه وغيرها وهو يرفض القول بالصرفة
الصرفة---صرف العرب عن الاتيان بمثل القران
ويعارض قول الاخرين بانه معجز بتحدثه عن الاخبار التى تحدث فى المستقبل لانه ليس عاما فى ايات القران ولا خلاف على ان القران معجز كله لا فى ايات الاخبار بالمستقبل فقط
ناقش ايضا انه معجز من جهة بلاغته ومال الى هذا الراى وفصل فيه بعض التفصيل
قال:


قال:
ان الكلام يقوم على ثلاثة اركان لفظ ومعنى وعلاقة بينهما
ويكون الكلام فى قمة البلاغة اذا استوفى حق هذه الثلاثة وقد استوفى القران هذه الثلاثة
ينبه الخطابى ايضا الى جانب اخر وهو تاثيره فى النفوس وهذه اضافة اضافها الخطابى وهذه اضافة اضافها الخطابى



البـــاقلانــــى:ـ
ابو بكر محمد بن الطيب الباقلانى
توفى فى القرن الخامس الهجرى
ولد بالبصرة واقام فيها مدة ثم رحل الى بغداد وبعد ان حصل قدر من العلم بها عاد الى البصرة
الف اكثر من 55 كتابا لم يصل منها الا القليل على راسها (إعجاز القران

(اعجــــاز القـــران للبـــاقلانـى)
تحدث فى اوله عن السابقين له وانجازاتهم فى هذه القضية
-ثم تكلم فى الفصل الاول عن ان اعجاز القران من اقوى الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
وفى الفصل الثانى قال كيف كان القران ثابتا لنبوته صلى الله عليه وسلم
وفى الثالث تكلم عن بعض وجوه اعجاز القران ذكر منها ماقاله بعض الناس على ان اعجازه لما تضمنه من اخبار بالغيوب
وماذكره اخرون بانه تحدث عن احداث حدثت فى الماضى استحالة ان يعلمها امى من جزيرة العرب
وينقل راى ثالثا بان القران معجزا لبديع نظمه وعجيب تاليفه وهو يميل لهذا الراى ويفصل القول فيه
وخص وجوه عشر لهذا الاعجاز

وهكذا تتوالى فصول الكتاب ومنها السابع وفيه يتكلم على انه يمكن ان يعرف إعجاز القران من جهة ماتضمنه من بديع

وفى الفصل الثامن وهو اهم الفصول:
يقف علميا على كيفية الوقوف على إعجاز القران وهذا هو الجديد الذى تفرد به الباقلانى فهو درس هذه المسالة دراسة نصية تحليلية من الشعر والنثر فالنثر مثل خطب النبى صلى الله عليه وسلم ورسائله وكلام أبى بكر وعمر وعثمان وعلى والن العباس وابن مسعود ومعاوية رضى الله عنهما اضافة الى كلام لمسيلمة الكداب لانه من الناس التى فكرت ان تتحدى القران ووازن بين هذه لنصوص والقران ولكنه وقع فى خطأ:
بانه حط من شأن البحترى وامرئ القيس على انه لو عظم من شأنهم كان افضل لإثبات ان القران أعجز وأفضل

ثم عقد فصلا لبيان ان عجز سائر أهل الأعصار عن الاتيان بمثل القران ثابتا كعجز أهل العصر الاول

واعقبه بفصل فى التحدى ووجه الحاجة إليه فى القران وتلاه بفصل فى قدر المعجز فى القران عند الاشاعرة والمعتزلة
ثم فصل لوجوه من البلاغة تكلم فى عشر اقسام بلاغية

أشهر التحقيقات لهذا الكتاب (تحقيق أحمد صقر)


قضيـــة نفى الشعــــر عن القران

من المشبهات التى تثار على القران ان فيه شعرا
قال تعالى هيهات هيهات لما تعالون)
على وزن: فاعلات فاعلات فاعلات
وقوله عز وجل أرأيت الذى يكذب بالدينفذالك الذى يدع اليتيم)
ضمنه ابو نواس فى شعره:
وقرا معلنا ليصدع قلبى....والهوى يصدع الفؤاد السقيما
أرأيت الذى يكذب بالدين.......فذلك الذى يدع اليتيما
وهذا من : الخفيف
رد الباقلانى:
ان الفصحاء منهم ممن اورد عليهم القران لو كانوا يعتقدونه شعرا ولم يروه خارجا عن اساليب كلامهم لبادروا الى معارضته لأن الشعر مسخر لهم مسهل عليهم فلما لم نروهم اشتغلوا بذلك ولا عولوا عليه
ثم منهم ن قال ان الرجز ليس بشعرا ولا سيما اذا كان مشطورا او منهوكا
إن الشعر انما يطلق متى قصد اليه القاصد



تم بحمد الله تعالى

بســــــــــــــ الله ـــم الرحمـــــــ الرحيـــم ـــن

مادة النقد الادبى د/ صابر جويلى

المحاضرة الثانية :
تحليل نقدى لمعلقة امرئ القيس


المحاضرة شملت الابيات الاتيه :

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ **** بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ


فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها **** لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ


وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ **** يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ



وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ **** فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ



كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا **** وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ



إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا **** نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ



فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً **** عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي



ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ **** وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ



ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي **** فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ



فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا **** وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ



وهانذكر بعض النقط اللى اشار اليها.......مش كلها بس ممكن نقول انه المهم

البيت الاول والثانى

الشمال والجنوب والصبا والدبور ..........> اسماء رياح
سقط اللوى و الدخول وحوما وتوضح والمقراى .......> اسماء اماكن

يقول : إن اثار دار محبوبته مازالت رغم فعل الرياح الشمالية والجنوبية

الباقلانى:
1/يرى انها تجربة خاصة به فليس من المعقول ان يبكى صاحبيه على حبيبته هو
2/انه ذكر من المواضع مالا يفيد ذكره لان الشعر ايجاز وهذا يعد حشو غير حسن
3/يعف رسمها... يرى الباقلانى ان الشاعر نقد نفسه فقد ذكر فى موضع اخر من القصيده رسم دارس)
4/ لما نسجتها ..... كان ينبغى ان يشير الى الاسم الموصول (ما) بضمير مذكر
--------------------------------------------------------

البيتان الثالث والرابع:

المطى... جمع مطية وهى الركوبة
على .... بسببى
يقول : هل اجد مايصبرنى عند هذا الرسم الدارس ؟

الباقلانى :

1/ ليس فى البيتين معنا بديع او لفظ حسن كالاولين
2/ ان فى البيت الاول ركاكة فى السياق لان التقدير : قفا وقوفا يشبه وقوف أصحابى الذين اوقفوا مطيهم بسببى.
3/ فى البيت الثانى تناقض لانه جعل شفؤه عبرة وفى المصراع (الشطر ) الثانى يتسائل هل يجد مايشفينى عند هذا الرسم الدارس
---------------------------------------------

البيتان الخامس والسادس:

دأبك .... عادتك
أم الحويرث.... محبوبته السابقة وجارتها ام الرباب فى مكان اسمه (ماسل)
تضوع المسك منها....اى رائحتها زكية... يفوح المسك منها

الباقلانى :

1/ كان ينبغى عليه ان يقول ان الرائحة الزكية تفوح منها على كل حال وليس حين الوقوف فقط
2/ انه غير موفق فى الترتيب فلا قيمه بعذ ذكر المسك ان يذكر القرنفل
------------------------------------------

اليتان السابع والثامن :

صبابة ....> شدة الحب
النحر....> الرقبة
محمل ...> مايحمله

الباقلانى

1/ أن فى قوله (منى) استعانة وحشو ليس له فائدة
2/ على النحر.... حشو اخر
3/ وغعادة ذكر الدمعة حشو اخر
4/ أفرط فى المبالغة لكنه لم يصل الى الحد المطلوب وكان الافضل ان يقول ....> مابل دمعى مغانيهم
5/البيت الثانى خالى من المحاسن وليس له معنى

-----------------------
البيت التاسع والعاشر

مطيتى....> يقصد بها ناقته
الدمقس .....> نوع من انواع الحرير

الباقلانى

1/ ليس فى المصراع الاول من هذا البيت الا سفاهته : كيف يفتخر بكعام اطعمه بالاضياف
2/ انه عرف النحر ونكر الشحم
3/ انه لم ينصف فى القسمة فقد وصف الشحم ولم يصف اللحم
4/ المفتل ....> لاقيمة لها وانما جاءت للقافية فقط
5/ وشحم هداب الدمقس المفتل....> هذا التشبيه مما يقع للعامة اى انه لم يضف شيئا

تم بحمد الله

ملحوظة
فى كل نقطة من هذه النقاط التى تحمل راى الباقلانى يجب على الطالب ان ينقدها باسلوبه سواء بالرفض او القبول